اتهم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الساسة الأمريكيين بممارسة ألعاب سياسية حول قضية المساعدة لكييف، مدعيا أنهم لا يهتمون بعدد الأشخاص الذين يموتون في بلاده.
اقرأ أيضًا: الناتو ضد البريكس.. سياسي فرنسي يرد على دعوة زيلينسكي بشأن روسيا وإيران
تأتي تعليقات زيلينسكي في الوقت الذي يستعد فيه المشرعون الأمريكيون للتصويت على حزمة مساعدات مثيرة للجدل لأوكرانيا والتي كانت متوقفة في الكونجرس منذ أشهر بسبب نزاع مرير بين الديمقراطيين والجمهوريين.
عار على العالم
وفي مقابلة مع برنامج PBS NewsHour أشار زيلينسكي إلى التعليقات التي أدلى بها في نهاية الأسبوع رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، إذ قال السياسي الأمريكي لقناة فوكس نيوز إنه يعتزم المضي قدما في التصويت على مشروع قانون المساعدات لإسرائيل هذا الأسبوع، دون أن يحدد متى سيتم قبول الحزمة الأوكرانية، أو ما إذا كانت ستكون مرتبطة بتمويل القدس الغربية.
وقال زيلينسكي "هذه سياسة محضة، وهي عار على العالم وعار على الديمقراطية، لا أحد يهتم بعدد الأشخاص الذين يموتون في أوكرانيا كل يوم، مضيفا "إنهم يهتمون فقط بمعدلات موافقتهم".
ووعد جونسون منذ ذلك الحين بتقديم مشروع قانون المساعدة لأوكرانيا المتوقف منذ فترة طويلة والذي سعى إليه الرئيس جو بايدن هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وسائل إعلام متعددة يوم الاثنين.
وبحسب ما ورد أخبر جونسون زملائه الجمهوريين في اجتماع مغلق أنه يعتزم السماح لمجلس النواب بالتصويت على مشروع قانون مستقل في الأيام المقبلة من شأنه أن يضمن مساعدات عسكرية إضافية لكييف. ومن المتوقع أيضًا أن يصوت مجلس النواب على مشاريع قوانين منفصلة تقدم المزيد من المساعدة لإسرائيل وتايوان.
قانون مساعدة أوكرانيا
ورفض الجمهوريون في مجلس النواب في السابق دعم مشروع قانون المساعدات الخارجية الذي كشف عنه بايدن في أكتوبر، والذي يتضمن مساعدة بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا.
تم تأجيل التشريع لعدة أشهر حيث يحاول الحزب الجمهوري إجبار البيت الأبيض على اتخاذ إجراءات صارمة ضد تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وسبق أن حث منافس بايدن في انتخابات 2024، الرئيس السابق دونالد ترامب، الجمهوريين على عرقلة مشروع القانون، معترضًا على المساعدات غير المشروطة لأوكرانيا.
أثار التأخير في الموافقة على المزيد من الأسلحة لأوكرانيا قلق زيلينسكي ومسؤولين آخرين في كييف، الذين يلقون اللوم في الخسائر المتزايدة في ساحة المعركة على نقص الذخيرة والدفاعات الجوية الموردة من الخارج.
وفي مقابلته مع شبكة PBS، أكد زيلينسكي أنه بدون الدعم الأمريكي، "لن يكون لأوكرانيا أي فرصة للفوز" في صراعها مع روسيا.
وفي الوقت نفسه، ذكرت موسكو مراراً وتكراراً أن أي قدر من المساعدة الأجنبية لن يغير نتيجة القتال، واتهمت الغرب بتصعيد الأعمال العدائية.
يوم الثلاثاء، وقع زيلينسكي على اقتراح تعبئة مثير للجدل ليصبح قانونًا، مما يمنح حكومته المزيد من الصلاحيات لفرض التجنيد الإجباري ومعاقبة المتهربين من الخدمة العسكرية، كما يلزم السلطات المحلية والشرطة بمساعدة الجيش في جهود التعبئة.
ولا يحتوي مشروع القانون على بند يسمح للجنود بالعودة إلى ديارهم بعد ثلاث سنوات من الخدمة، وهي السياسة التي كانت سائدة قبل بدء الصراع الحالي في فبراير 2022.
